Kurdish Democratic Party - Lebanon Freedom - Justice - Peace حرية - عدالة - سلام
Kurdish Democratic Party - LebanonFreedom - Justice - Peace حرية - عدالة - سلام 

 

نتنياهو لبايدن: انتهى عصر التحالف مع النظام الخميني وشيعته.. بايدن لنتنياهو: كلا كلا، انهم مطيتنا ضد العالمين الاسلامي والعربي

 

 

من المعلوم ان كافة الدول العربية اعترفت بدولة اسرائيل بما فيهم منظمة التحرير الفلسطينية، والعديد منهم لديهم علاقات رسمية وسفارات متبادلة، ولم يبقى سوى المملكة العربية السعودية التي قطعت شوطاً كبيراً على صعيد الاعتراف المتبادل لكن ضمن شروط معينة اهمها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المفاوضات كانت متقدمة جداً الى درجة ان اسرائيل وافقت على كافة شروط النظام السعودي في سبيل بسط السلام العادل والشامل بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني.

جن جنون النظام الايراني.. رافضاً فك التحالف مع اسرائيل الممتد منذ سبعينيات القرن الماضي..

كافة شعاراته اصبحت ساقطة، شعار يا قدس نحن قادمون اصبح في خبر كان، سنحرر الاقصى اصبح شعار مفلس، شعارات ويافطات فارغة من المحتوى والمضمون، علماً انها اساسا ومنذ البداية كانت من اجل التجارة والتمدد والتوسع داخل البلدان العربية منذ وصول الخميني الى سدة الحكم.

هذه التوسعية الايرانية بدأت في ثمانينات القرن الماضي بدعم منقطع النظير من اسرائيل وكافة دول العالم الغربي وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية في سبيل محاصرة شعوب العالم العربي واخضاعهم واذلالهم.

حصلت تطورات كثيرة وعديدة في مختلف المراحل وليس اخرها ظهور دولة الخلافة الاسلامية التي ارعبت النظام الخميني وعملائه في العراق وسوريا ولبنان، وشاهدنا كيف هرب النظام الايراني من العراق بعد تقدم رجال دولة الخلافة نحو بغداد والبصرة والنجف، فاستنجد باسياده الاميركيين، فكان ان حشدت اميركا كل دول العالم الغربي ومعهم الانظمة العربية لدحر وانهاء دولة الخلافة الاسلامية، وهذا ما حصل، فتنفس الصعداء الايرانيين وعملائهم من شيعة العرب.

لكن اسرائيل ادركت بأن لا مجال للسلام مع العالم العربي ما لم تكن هناك دولة فلسطينية مستقلة وعلاقات ودية وطبيعية مع العالم العربي، فتقدمت كثيرا في خطوات التطبيع مع اخر عثرة تواجهها وهي المملكة العربية السعودية.

النظام الايراني رد على هذه الخطوات بالايعاز لعملائه الفلسطينيين من حركة حماس والجهاد الاسلامي بفتح جبهة عسكرية كبيرة اعتقاداً منه بأن اسرائيل سترضخ لارادته، لكن السحر انقلب على الساحر، تمسكت اسرائيل بمواقفها وشنت الحرب العشوائية والمدمرة على قطاع غزة ومعاقل المسلحين الفلسطينيين واصرت على دحرهم مهما كلف الثمن، وفي الوقت الذي كنا نسمع ليلاً ونهارا تهديدات النظام الخميني ضد اسرائيل لكنه لم يتحرك ساكناً بأستثناء الاشارة الى عملائه في العراق باطلاق بعض المفرقعات وعملائه في لبنان بقيادة حزب الله وحركة امل بفتح مناوشات عسكرية في الجنوب اللبناني واللذين تكبدا خسائر بشرية كبيرة حتى الان علماُ انها ليست حرب شاملة في الوقت الراهن وانما مناوشات عسكرية فقط. اما من الجانب اليمني فالشيعة الحوثيين دخلوا على خط البحر الاحمر لمنع السفن التجارية من الاتجاه نحو الموانىء الاسرائيلية لكنهم تعرضوا الى ضربات مكثفة من التحالف الغربي بينما ايران تتفرج عليهم ولا تفعل شيئاً.

ولقد تبين وبالادلة الموثقة ان الاسلحة التي يتلقاها الشيعة الحوثيين من ايران تمر عبر سلطنة عُمان، وتصل الى مطار صنعاء القابعة تحت سيطرة الحوثيين، والحكم العُماني يقدم الكثير من التسهيلات للحوثيين نظراً لعلاقاته الوطيدة مع النظام الخميني.

الرئيس الاميركي جو بايدن يعارض نتنياهو في مسألة القضاء على حماس وباقي الميليشيات الفلسطينية في قطاع غزة نزولا عند رغبة علي خامنئي الذي توسل اليه مرات ومرات، ولاحظنا مؤخراً كيف شدد بايدن على مسألة وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الغذائية والطبية الى القطاع، كما نلاحظ بأن حركة حماس تشدد بمطالبها خلال المفاوضات وتصر على وقف نهائي لاطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي كلياً وادخال المساعدات بشكل فوري وهذا ما ترفضه اسرائيل، وهذا التشدد الحماسي هو بايعاز ايراني نظراً للرسائل المتبادلة مع الاميركيين على قاعدة بأن المسلمين والعرب هم العدو المشترك ولا بد من الحفاظ على الادوات التي تساعدنا في تمرير مخططاتنا ومشاريعنا المشتركة.

حماس وباقي الميليشيات في القطاع باعوا انفسهم للنظام الخميني بارخص الاسعار، فقط من اجل السلطة والهيمنة وليس من اجل تحرير الاقصى كما يزعمون، لكن الله ليس بغافل عما يمكر الظالمون، لانه لو كانت حماس ومن معها في القطاع من ابناء الامة الاسلامية لما تحالفوا وتعاونوا مع العدو الاول للاسلام والمسلمين والعرب ألا وهو النظام الخميني الايراني، فسجله مليء بالحقد والكراهية، مليء بالمؤامرات والمخططات والمشاريع الدنيئة ضد المسلمين والعرب، مليء بالكفر والشرك، مليء بالخرافات والاباطيل الباطلة، مليء بالبدع التي تسيء للاسلام والمسلمين، ولذلك نلمس بأن غالبية الشعوب العربية والاسلامية لم تأسف على حماس واخواتها في القطاع لكنهم في الوقت ذاته يتألمون كثيرأ لما يحصل للابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ العزل.

اسرائيل تريد سلام شامل مع الدول العربية، بينما اميركا لا تريد تحجيم او القضاء على النظام الخميني لأنه مطية تستغل وتستعمل عند الضرورة ضد شعوب العالم العربي.

اميركا تريد ابقاء الشرق الاوسط مشتعلاً نظراً لمصالحها الاستكباراتية، والنظام الايراني هو صناعة اميركية بالدرجة الاولى، وسيبقى هكذا الى حين، اي الى ان تنتهي وظيفته، وهي قريبة بحسب اعتقادنا لأن اميركا لا تستطيع ان تواجه رياح التغيير في المنطقة العربية خصوصاً على صعيد السلام الدائم والشامل بين اسرائيل والدول العربية قاطبة..

اميركا لا تريد سلاماً في منطقة الشرق الاوسط لأن ذلك يتعارض مع مصالحها، ولو ارادت تحقيقه لفعلت ذلك منذ عدة عقود، ولو ارادت لجم النظام الايراني لفعلته منذ ان طور النظام برنامجه النووي، لكنها تستفيد كثيراً من وجوده، نظراً للمشاكل الطائفية والقومية التي يخلقها ويسعر لها داخل البلدان العربية وبالتالي فأن نتائجها القذرة تصب في مصلحة السياسة الاميركية التي تريد  ابقاء الهيمنة والسيطرة على المنطقة العربية بشتى الطرق والوسائل.

بكل بساطة وواقعية، هذا العلو والغلو الشيعي في منطقتنا مرده الى الدعم السخي من اميركا واوروبا، ومتى رفع هذا الدعم وانتهى مفعوله، فبكل تأكيد لن نرى في لبنان مؤامرات نبيه بري ولا عنتريات حسن نصرالله، وبالتالي، سينتهي المشروع التوسعي الايراني ومعه ادواته التخريبية..

 

ابو مشتاق

برلين: 11/04/2024

 

 

Print | Sitemap
© kdp lebanon